الاثنين، 11 يناير 2016

علاج سوء الخلق



علاج سوء الخلق

علاج سوء الخلق
 وحيث كان سوء الخلق من أسوأ الخصال واخس الصفات ، فجدير بمن يرغب في تهذيب نفسه ، وتطهير اخلاقه ، من هذا الخلق الذميم ، ان يتبع النصائح التالية :
 (1) ـ ان يتذكر مساوىء سوء الخلق واضراره الفادحة ، وانه باعث على سخط الله تعالى ، وازدراء الناس ونفرتهم ، على ما شرحناه في مطلع هذا البحث .
 (2) ـ ان يستعرض ما اسلفناه من فضائل حسن الخلق ، ومآثره الجليلة ، وما ورد في مدحه ، والحث عليه ، من آثار اهل البيت عليهم السلام .
 (3) ـ التريض على ضبط الاعصاب ، وقمع نزوات الخلق السيئ وبوادره ، وذلك بالتريث في كل ما يصدر عنه من قول او فعل ، مستهديا بقول الرسول الاعظم (ص) : «افضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» . يتبع تلك النصائح من اعتلت اخلاقه ، ومرضت بدوافع نفسية ، او خلقية . اما من ساء خلقه بأسباب مرضية جسمية ، فعلاجه بالوسائل الطبية ، وتقوية الصحة العامة ، وتوفير دواعي الراحة والطمأنية ، وهدوء الاعصاب . 
الصدق


 وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو اشرف الفضائل النفسية ، والمزايا الخلقية ، لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع .
 فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح

أخلاق أهل البيت



والنجاة ، لذلك مجدته الشريعة الاسلامية ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةً .
 قال تعالى : «والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون ، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين» .
(الزمر : 33 ـ 34)
 وقال تعالى : «وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، لهم جنات تجري من تحتها الانهار ، خالدين فيها ابداً» .
(المائدة : 119)
 وقال تعالى : «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين» .
(التوبة : 119)
 وهكذا كرم اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع ، ودعوا اليه بأساليبهم البليغة الحكيمة :
 قال الصادق (ع) : «لاتغتروا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فان الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث ، واداء الامانة» (1) .
 وقال النبي (ص) : «زينة الحديث الصدق» (2) .
 وقال أمير المؤمنين (ع) : «الزموا الصدق فانه منجاة» (3) .
 وقال الصادق (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله» (4) .
 اي صار عمله ببركة الصدق زاكياً نامياً في الثواب ، لان الله تعالى «انما يقبل من المتقين» والصدق من ابرز خصائص التقوى واهم شرائطه .
18 من أخلاق أهل البيت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق